رواية سوناتا لتشرين

أسامة أنور عكاشة

روايات

رواية سوناتا لتشرين بقلم أسامة أنور عكاشة..سوناتا لتشرين..رواية تحكي عصراً نعرفه جيداً ونحفظه عن ظهر قلب تخلى فيه أسامة عن ارتباطه بالعصر الناصري الذي يعشق واقتحم بجرأة عصر الحيتان والإعلام الموجه وارتباط السلطه بأقطابه عصر الكلمة الحرة شكلاً المسمومة موضوعاً.




يستهل الكاتب الكبير الراحل مؤخرا روايته متسائلا- على لسان بطلها الصحفي صلاح كامل- "لماذا تأتي الأشياء الصحيحة في التوقيت الخطأ؟.. ولماذا تتحقق الأمنيات بعد فوات الأوان؟ ". ففي غمرة يأسه، يداعب الأمل جوانحه؛ تقتحم حياته من جديد، وبعد عشر سنوات طالبته السابقة في كلية الإعلام، التي تصر على معرفة سر ابتعاده عن الأضواء، واستقالته وهو في قمة مجده الصحفي. ويدرك كامل أن مطاردة تلميذته له لم تكن سوى من أجل الظفر بسبق صحفي.



وقد لجأ الكاتب إلى تقنية المذكرات حتى لا تقع روايته في التقريرية والخطاب المباشر، وجاءت على شكل تسجيل صوتي على شريطين، مع المزاوجة بين زمنين.. السرد الآني والفلاش باك/ الاعترافات، دون أن ينسى التغزل بفاتنته مدينة الإسكندرية، التي اختارها البطل منفى اختياريا له.



لغة الرواية متعددة المستويات، ما بين العادية، والشاعرية، والقريبة من السيناريو، التي تقوم على الخيال البصري. وهناك قدرة فنية هائلة على كسر توقعات القارئ، ومفاجأته في كل لحظة بما لا يمكن توقعه من أحداث.. كما في غالبية أعماله، حيث تتشابك خيوط الحب والسياسة والمكائد والأحلام والانكسارات، بأسلوب بوليسي مشوق، مع عمق الإحساس بأن شخوصه من دم ولحم، وليست مجرد كائنات من ورق، ابتدعها خيال روائي.

شارك الكتاب مع اصدقائك