رواية موتى مبتدئون
هل تريد أن يكون هذا الكتاب متوفر في اقرب وقت ممكن؟
مطر ثر بسط على الأنحاء شهواته ومزاجه. تقارب الستة النفر-الصحب في الدائرة المشمولة بسلطة غصون البندق الرادعة قليلاً لهياج الماء. تكلم راموسيراسمو الضخم، ذو الأنف الأقنى: لو كان هذا خليج مورتفيك لعثرنا على صيادين. "ربما غادروا، يا نكهة طحين الأرز-راموسيراسمو"، قالت داهناليدا، ذات الرموش الشديدة الشقرة، الظاهرة من ثقبي قناعها. "لا أرى أثراً لمقيم أو عابر. هذا المكان لم يسكن، ولم يهجر. هذا مكان -عقل ساكن، مكان لم يمتحن بخيانة"، قال جيماتيرك ذو الأنف الطول. نزع قبعته الجلد السوداء، الشبيهة بنصف بيضة، عن رأسه، ومشى باتجاه برزخ المياه: "سأخوض بحر مورتفيك". "إلى أين، يا محير شجر القيقب؟" سأله غيرموهالي الأصلع، ذو اللحية الكثة، فرد جيماتيرك: "إلى بوابة الغرق. سأفتحها". ضحك الآخرين. تبادلوا إشارات ناقصة الموازين من عيونهم ناداه ماسيليدي: "منذ متى، يا محير شجر القيقب، أنجزت هذا الوشم النافر علة لوح خيالك؟" التفت إليه جيماتيرك وهو يخوض في الماء بثيابه: "أي وشم تعني؟ أنجزت وشوماً كثيرة على لوح خيالي، يا شبح الزنبق، في طريقنا إلى خليج مورتفيك التائه، سأعيد خليج مورتفيك إلى زريبته البحرية".
أنشر كتابك هذا