كتاب ألبوم العائلة يليه العابر في منظر ليلي لإدوار هوبر

بسام حجار

الفكر والثقافة العامة

كتاب ألبوم العائلة يليه العابر في منظر ليلي لإدوار هوبر للمؤلف بسام حجار نبذة النيل والفرات: سألت الرجل الذي كنه قبل عام، لم لا أراني بينهم؟ تلك زوجتي وهؤلاء أولادي وتلك هي الحجرة، وشخص الزينة الغريب، والأريكة المزركشة والضياء المصبر للحبة الألوجين، والباب المغلق، والأمسية التي صارت صافية. لم أسأل عن قرص الأسبرين

  ولم يلتفت أحد. لما عادوا اللحبة مضاءة واستلقت على الكنبة لم تسألني قبل أن تنام: أتحبني؟ لا أجدني واقفاً أو جالساً أو ساهياً، لا في أبيض الصورة ولا في أسودها ويخيل إلي، إن شئت انتشال الوقت من بئره، أنني ربما كنت خيال ذاك الشخص المغادر، تاركاً وراءه دخان سيكارة وكأساً نصفها فارغ من النبيذ، منذ عام لم تكن الصورة قد أصبحت قديمة بعد. كانت منار في عامها الأول، وكان الرجل الذي كنته في عامه الأخير، وكانت كل سماء صافية وكل نهار مشرقاً، وكان للرجل متسع من الوقت لكي يقبل قدم ابنته الصغيرة، يقول لها قبل أن تغفو: أحبك كنت في الصورة الكبيرة على الجدار الغربي لردهة الجلوس مبتسماً، محدقاً في الجدار المقابل وحدي، معهم أو دونهم، وحدي. لم أحبني في اليوم العائلة حين قال أحدهم هاتوه من الصندوق، وراح يمسح الغبار والنسيان عن جلده". في ذاكرة كل منا ألبوم للعائلة، ولكن منى يفتحه وكيف يراه؟ هذا ما ينبهك إليه بسام حجار من خلال إصراره على تحريك الصورة والمشاعر والأحاسيس في آن معاً.  

 

شارك الكتاب مع اصدقائك