كتاب الأمم البائدة

هارون يحيى

سيرة الخلفاء والتابعين

من المؤكد أن قصص الغابرين التي تشغل حيزاً كبيراً من القرآن هي من المواضيع القرآنية المهمة التي ينبغي أن نتأملها ونتفكر فيها، وهؤلاء الغابرون هم في معظمهم أقوام كذبوا الرسل الذين جاؤوهم بالرسالة؛ بل وناصبوهم العداء أيضاً، وبسبب عنادهم وتكبرهم استحقوا العقاب الإلهي فأزيلوا

  عن وجه الأرض. وقد أخبرنا القرآن الكريم بأن حالات التدمير هذه إن هي إلا عبرة للأمم التالية، وفي هذا الكتاب يستعرض المؤلف قصص بعض الأمم السابقة التي هلكت بسبب عصيانها لله عزّ وجل. والهدف تأمل أحداث الدمار التي لحقت بتلك الأمم وعرض الآيات القرآنية التي تعرضت لوصف تلك الأحداث مع إسقاطها على الأقوام المعاصرة والأمم التي تعيش في هذا الزمان، حيث يكشف المؤلف عن مدى التطابق بين هذه وتلك الأقوام الغابرة بعصيانها وبما ارتكبته من آثام. هذا وغن معظم أحداث الدمار التي رواها لنا القرآن الكريم قد أصبحت ظاهرة وبادية للعيان وأمكن تحديدها، ويعود الفضل في ذلك إلى الكشوف والدراسات الأثرية.
 

شارك الكتاب مع اصدقائك