كتاب بيـن الفتنة والفطنة

أحمد علي سليمان عبد الرحيم

الشعر

كتاب بيـن الفتنة والفطنة pdf تأليف أحمد علي سليمان عبد الرحيم .. تقبلي العزاء (تزوج عليها دون علمها. فلما علمتْ أقامت مأتماً ، وأتت النسوة يشاطرنها مصيبتها. وقالت إحداهن في شجن متصنع: ليته مات ، ولا أن يتزوج عليك. وقالت الأخرى: آمين! إن موته أهون من أن يفكر في الزواج عليك. وقالت ثالثة: ليتكِ تقيمين مأتماً آخر لزوجته الثانية. وقالت رابعة: إن خبر موتك أنتِ عندنا أهون من أن يتزوج عليك. وقالت خامسة: اهجري البيت والعيال ، واتركيه للدمار حتى لا ينعم. وقالت سادسة: وهل نحن في عصر الجواري حتى يتزوج كل رجل على زوجته؟ وقالت سابعة: اختلعي منه ليتأدب أدباً رفيعاً وليعرف حدوده. وقالت ثامنة: خذي سكيناً وقطعي هذه الزوجة الجديدة كما تقطعين اللحم. وقالت تاسعة: بل اقتليهما معا لتُريحي البشرية من الخائنين. وقالت عاشرتهن وهي الأخيرة: بل اطلبي الطلاق وتزوجي من غيره. والحق أن الحيزبونات الشمطاوات إماءُ الإعلام المنحل الإباحي ، وفاسداتُ العقيدة والدين وفاقداتُ الرحمة والقيم ، مازلن بالمرأة الضحية حتى أجّجن النار في قلبها. ماذا تفعل؟ (تقتل نفسها؟ تقتل زوجها؟ تقتل الزوجه الجديدة التي خطفتْ زوجها؟ تقتل ثلاثة: نفسها وزوجها وزوجته؟ هل تترك البيت والأولاد؟ هل تختلع من زوجها؟ هل تطلب من زوجها الطلاق لتتزوج من غيره؟) ومن هنا شرعْتُ في كتابة قصيدتين: الأولى بعنوان (تقبلي العزاء) على لسان الحيزبونات. والثانية بعنوان: (لن أتقبل عزاءكن) على لسان الزوجة الضحية بعد أن علمتِ الحقيقة ، وعادت للحق والرشد.

شارك الكتاب مع اصدقائك