كتاب ختم القرآن - محيي الدين محمد بن العربي

تأليف : عبد الباقي مفتاح

النوعية : العلوم الاسلامية

كتاب ختم القرآن - محيي الدين محمد بن العربي بقلم عبد الباقي مفتاح..يُشير الكاتب بداية إلى أنه تجرأ لتحرير هذا المبحث بهدف بيان الحقيقة القرآنية المحمدية الأصيلة للشيخ محيي الدين؛ فسيرته ـ مع شهادات معاصريه من العلماء والصالحين والملوك ـ تظهر أنه كان نموذجا للرجل القرآني الذي اتحد عشقه في التطبيق العملي والوجداني قلبا وقالبا للسنة المحمدية، وجل من حظي بالقرب من دائرته ـ من أفراد أسرته والشيوخ والعلماء والأولياء الذين صحبهم والتلاميذ والمريدين الذين صحبوه والحكام والملوك الذين طلبوا مشورته في المشرق والمغرب ـ رباهم على التحقق بالقرآن والتخلق بالشمائل المحمدية.


إضافة إلى إصدارات محيي الدين بن عربي، اعتمد المؤلف على مجموعة من الدراسات التي تطرقت لأعمال الشيخ، مع التركيز على ما اعتبره أهم المراجع بعد هذه المؤلفات، ويتعلق الأمر بكتاب للباحثة الفرنسية كلود عداس وعنوانه "ابن عربي أو البحث عن الكبريت الأحمر"، وهو في تقدير عبد الباقي مفتاح، أحسن تأليف إلى اليوم حول سيرة الشيخ والمحيط الذي عاش فيه.
الاشتغال على سيرة ابن عربي ، هو رهان كتاب "ختم القرآن"، وجاء الكتاب موزعا على خمسة فصول: "أسرة الشيخ"، "التكوين القرآني والشرعي والعلمي للشيخ ومواقفه من مختلف الطوائف"، "التكوين الصوفي للشيخ"، "سياحات الشيخ في المغرب الإسلامي"، "الشيخ في المشرق"، إضافة إلى جدول قيم يجسد خلاصة لأبرز الأحداث في سيرة الشيخ وعصره.
ينبّه المؤلف إلى أن التصوف ليس فلسفة، وإنما هو التحقق بمقام الإحسان في الدين، والدليل على هذا، حسب المؤلف، أن جل الأولياء وشيوخ التصوف وأئمة الطريق لم يتعلموا الفلسفة، لأن التصوف عندهم ما هو إلا أخلاق قرآنية وشمائل محمدية، ومنهجية الإيمان والتقوى والذكر والصفاء؛وأما منهج الفلاسفة فيعتمد على النظر الفكري بالمنطق، منوها إلى أن الشيخ لم يهتم بالفلسفة ولا سعى لمطالعة كتبها، وإنما اطلع على بعض أقوال الفلاسفة من خلال مطالعاته في كتب الشريعة والتصوف والكلام، خصوصا كتب أبي حامد الغزالي وابن مسرة الجبلي وابن السيد.

شارك الكتاب مع اصدقائك