كتاب درر وعطور من حكمة العصور

علاء الحلبي

الفكر والثقافة العامة

من خلال سلسلة الأجزاء السابعة من هذه المجموعة (من نحن) بدا أمام المؤلف كائن بشري يختلف تماماً عن ذلك الذي يوصفه العلم الرسمي أو الأيديولوجيات العصرية المختلفة أو حتى الأديان الرسمية بعد سوء تفسير التعاليم الأصيلة. فقد توصل المؤلف إلى تعريف جديد تماماً للإنسان،

  وبالتالي لا بد أنه قد تكونت لديه نظرة مختلفة وكوّن صورة جديدة، يرى بأنها صورة غنية ورائعة لهذا الكائن العظيم، بناء على هذا التعريف الجديد للإنسان كان لا بد له من صياغة فلسفة جديدة في هذا الجزء الثاني عشر من هذه السلسلة تناسب طريقته الجديدة في النظر والتفكير، فهو كما يرى أمام كائن جبار لا حدود لقدراته وإمكانياته. فرغم كل ما يبدو عليه من سمات ومظاهر دنيوية وضيعة؛ إلا أنه في جوهره يمثل كائن مجيد منبعث عبر أبعاد متعددة منطلقاً من جذور الهية جليلة وخالدة، رغم حالته الوضيعة والدنيئة يرى أن أصوله سامية ونبيلة، تنبثق كينونته الدنيوية الفانية من نبع خالد يتجاوز الزمن، فتتجلى بهيئة مؤقتة، ثم يعود إلى تبعها الأساسي لتتجلى مرة أخرى بهيئة أخرى ووفق صيغة أخرى، ثم تعود ثانية إلى موطنها فتحضر نفسها للتجلي مرة أخرى. وهكذا، وذلك تحقيقاً لحكمة إلهية لها غاياتها ومآربها وأسبابها المنطقية الخاصة، وعليه، ومن هذا المنطلق، يتعرف القارئ ومن خلال قراءة هذا الكتاب، بالإضافة إلى كتب سلسلة (من نحن) يتعرف على كل تلك الحقائق المذهلة بخصوص الكائن البشري ومدى عظمته وطبيعته متعددة الأبعاد.
 

شارك الكتاب مع اصدقائك