كتاب دروب في المنفى

بلند الحيدري

الفكر والثقافة العامة

كتاب دروب في المنفى بقلم بلند الحيدري "مبحر مثلما تبحر الغيوم لوعد، قد يوقظ صحراء من جدب، أو ينعش زهرة مبحر في أوردة جفت، يبست من عطش علمني في يوم ما معنى للحب، وعلمني في أيام سود كل معاني البغض، في رجل يدفن في أوردة جفّت يبست... قدره... مبحر من بعضي والى بعضي، مبحر من بغض كالحب ولي كالبغض...

  يا أنت المبحر، يا أنت المبحر، يا أنت المتسائل عن ظل لك في شيء من أرض، لا تطبق جفنيك حياء من موتك، مرمياً في قارعة الدرب، هنا... في لندن أو في بغداد أو في أي دروب عمياء، لا تطبق جفنيك حياء، كل فجاج الأرض سواء..." يقطع بلند الحيدري دروب المنفى، يسافر، يهاجر، يبحر، يبتعد عن نفسه ويقترب منها ليغوص أكثر في عمق مأساة المنفى، ونحن عمق تلك المأساة تسحب معاني تغيض باحساسات، تحيل سطور الشعر صوراً، أنغاماً، تستقر في النفس، وتوقظ فيها مشاعر الحزن والضباع لغربة عن وطن بعيد مسكون بالآلام والأوهام.  

شارك الكتاب مع اصدقائك