كتاب كلمتين بره الصندوق

أحمد عبد العزيز

نصوص وخواطر

كتاب كلمتين بره الصندوق بقلم أحمد عبد العزيز..هل خطر علي ذهنك في يوم من الأيام ... أن ما تشاهده الآن من مقطع مصور ... وما تقرأه من كلمات.... هو في الحقيقة لا وجود له ... مجرد وهم بصري! لا تستطيع أن تلمسه بيديك ... أو تحمله بين أصابعك ...


إنه مجرد شفرة تم كتابتها بلغة برمجية متقنة ...
أجاد من صنعها لك في أن تخرج بهذا الشكل ...
هل تعلم .... في الحقيقة لقد انتهي إعداد هذا المقطع الذي تشاهده منذ بضعة شهور

حتي تلك الجملة التي تقرأها الآن ...
قد قمت بكتابتها في وقت سابق .. قبل أن تدرج في ذلك الإعلان الآن
وربما كنت أنا في سبات عميق في هذه اللحظة وأنت تقرأ كلماتي الموجهة إليك !

حتي صوتي الذي ربما كنت قد استمعت إليه والموسيقي الحالمة المصاحبة لكلماتي في الإعلان المسموع أو مقطع الڤيديو ...
انتهي العازفون من تسجيلها ربما منذ عدة سنوات ... لتتحول لشفرة قمنا بإضافتها علي المقطع وسط باقي الشفرات الأخرى ... لنصنع الشفرة البرمجية النهائية !
في الحقيقة .... أنت الآن تقرأ أو تستمع وتشاهد بضع دقائق من الماضي ، والوهم في وقت واحد !

وإن كان اختيارنا للموسيقي موفقًا ...
ربما أعادك ذلك لاسترداد بعض الذكريات في مخيلتك أيضًا ...
ماضٍ جديد ... ربما تعيشه الآن من خلال كلماتي ... ماضٍ بداخل ماضي في لعبة زمن كبيرة
ربما جعلك ذلك تشاهد ذكري في مخيلتك، كما أخبرتك لكنك لا تستطيع تحديدًا أن تخبرني أين تتكون تلك الصورة التي تشاهدها في الفراغ بداخل عقلك، أم هي وهم جديد تستمتع به ؟
هل لفت ذلك انتباهك ...
لا تقلق يا عزيزي ... فكل حياتنا تسير علي تلك الوتيرة في كل الأوقات ...
لكننا لا نتوقف لمحاولة رؤيتها بذلك الشكل كثيرًا ...

ربما تطلب الأمر أن نخرج بعقولنا قليلًا خارج الصندوق ... حتي تتضح الرؤية

وهذا الكتاب ... أعدك أن يمنحك تلك الرؤية في وسط رؤي عديدة لا يسعني أن أسردها لك الآن ،وإلا أصبح ذلك الإعلان مملًا جدًا بنفس قدر ملل الكتاب !
لكن ما سيصيبك بالاندهاش ... ليس الأفكار ولا الرؤية المغايرة للمألوف ... وإنما
لأنك حين تنتهي من قراءته .... ستجد أن ما احتواه لم يكن سوي بضعة مقالات ..
وكل مقال لم يكن سوي كلمتين .... بره الصندوق

شارك الكتاب مع اصدقائك