كتاب ليتني امرأة

عبد الله زايد

الفكر والثقافة العامة

كتاب ليتني امرأة بقلم عبد الله زايد لم يكن همك الحقيقة والبحث عنها.. كان همك اعترافي وحسب، وخلاصك.. حتى لا تذهب سهرة الخميس سدى.. ولذلك أنا مستغربة جدًا جدًا.. وهو ما يبعث في نفسي سؤالاً واحد فقط...- ما هو؟- أين تخبئون ضمائركم؟ وفي أي قرار تضعونها؟ ومن هذا الإنسان في قلوبكم؟- كاتب الضبط.. هل دونت كل شيء دار هنا؟- نعم سيدي.. تم تسجيل كل شيء حرفيًّا..- سجل إذن: رفع المحضر في ساعته وتاريخه.. ويجدد سجن المتهمة ش لم يكن همك الحقيقة والبحث عنها.. كان همك اعترافي وحسب،

 وخلاصك.. حتى لا تذهب سهرة الخميس سدى.. ولذلك أنا مستغربة جدًا جدًا.. وهو ما يبعث في نفسي سؤالاً واحد فقط...- ما هو؟- أين تخبئون ضمائركم؟ وفي أي قرار تضعونها؟ ومن هذا الإنسان في قلوبكم؟- كاتب الضبط.. هل دونت كل شيء دار هنا؟- نعم سيدي.. تم تسجيل كل شيء حرفيًّا..- سجل إذن: رفع المحضر في ساعته وتاريخه.. ويجدد سجن المتهمة شهرين آخرين على ذمة القضية!- أي قضية يا رجل؟ أي قضية؟***يمتد يوم الصحراء القاسي دون منتهى.. وأشعر أن النهار سرمدي، والمساء برق سريع الاختفاء.. حيث تزداد حالة العذاب التي أعيشها مع بزوغ الشمس، وكأن هذا الحال لن ينتهي إلا بتوقف أنفاسي وانطفاء شعلة الحياة من جسدي.. وأنا أعتقد أن هذا مصيري إذا لم يكن الآن فهو بعد ساعة.فعلاً، أنا لا أسيطر على هذياني، ولا على أفكاري.. فهي تسير حيثما أرادت دون قرار أو اختيار.. الآن تبدأ في اجترار طفولتي، وتصعد بها إلى واقعي المتردي، وأنا مستسلم.. حلقي متيبس تمامًا.. رموشي علقت بها حبات الرمل، حتى لم أعد أقوى على فتحها.. حواجبي تحولت إلى البياض.. قبل أن ألفظ أنفاسي الأخيرة.. اسمحوا لي أن أقول ما كنت أحاول منذ نعومة أظفاري إخفاءه.. اليوم لم تعد الأسرار تجدي، وليس لكتمها أي حكمة.. لذلك سأبوح وأتكلم.ـ

شارك الكتاب مع اصدقائك