كتاب نقد العقل المسلم

عبد الحليم أبو شقة

الفكر والثقافة العامة

كتاب نقد العقل المسلم : الأزمة و المخرج بقلم عبد الحليم أبو شقة.. كلمة المدير الإعلامي بمركز الراية عن الكتاب: حاول العرب والمسلمون النهوض بواقعهم..والتخلص من غيابهم غير المبرر, فنشطوا من أجل ذلك في ميادين كثيرة, وكانت الإجابة على تخلفنا متباينة, فمنهم من رأى النهوض هو بالعودة إلى الإسلام الأصيل, ويمثل هذا الفهم الأفغاني وعبده ورضا والبنا وسواهم.




واختار آخرون الأخذ بأسباب الحضارة الأوربية, كالطهطاوي, وطه حسين وهيكل والعقاد.


ومال البعض إلى اختيار الماركسية وتطبيقاتها, ويمثل هذا الاتجاه شبلي الشميل, وسلامة موسى وإسماعيل مظهر.


ورأى الحصري, والأرزوتي, وعفلق, وعبد الناصر أن الوحدة العربية والقومية والتحرر والإشتراكية هي السبيل إلى النهوض.......


ومع تقديرنا لكل المحاولات, وسواء اتفقنا أو اختلفنا معها فإن ثمة رؤية تستحق الاحتفاء والتنويه, رؤية تنظر إلى ذاتنا بعين النقد, وضع أساسها محمد إقبال ومالك بن نبي وتبعهما جودت سعيد وخالص جلبي ولكن يعد بحق أول من فصل فيها وحاول شرعنة النقد وفهم المأزق الأستاذ عبد الحليم أبو شقة.


أبو شقة في هذه المدرسة يضع عقولنا على مشرحة النقد لنتحرر من العوائق ولنكسر الأختام التي
أغلقت باب التفكير وأحالت العقل إلى الاستقالة الدائمة عندما منع من الكد والمناقشة وعندما تعلم استبعاد كل الآراء.


أبو شقة تلمس في مصارحته التعبير الحر الذي لا يلغي أثر الزمن والتحولات.
في كثير من نتاجاتنا الفكرية نستولد التراجع باسم الإسلام ونمزج بين البربرية وتحضر التدين ونعمل على خنق الذات والهوية بدعوى الخصوصية أو التبيئة.
فلنعترف أننا وقعنا في مفارقات واضحة جراء المحاكمات القاصرة واخترعنا بأيدينا لأنفسنا وبامتياز المآزق الخانقة.


في كلمات أبو شقة ولكماته الفكرية تخليص للعقل من أي وثنية أو وصاية ادعت الطهورية واغتالت الإنسان.
أبو شقة يعوّد المسلم على اقتحام العقبة ورفض عبادة الأسماء والنصوص ورفض استعمار النماذج والتقوقع.


افتح عقلك ولا تقف ما ليس لك به علم, إن السمع والبصر والفؤاد كل أؤلئك كان عنه مسؤولا, لقد اخطأنا مرارا جراء تغييبنا لمداركنا فلنعد الإسلام إلى الحياة حتى لا نحول دنيانا وديننا إلى تحفة أثرية توضع في زاوية مهملة من الحياة لكي يكون بإمكاننا إنتاج الأفكار والقناعات علينا أن نتمتع باستقلالية الفكر القادر على التحرر من الأفكار والقناعات المزيفة.


إننا نثق أن العاقبة للمتقين الذين يتدبرون ويتفكرون في عواقب الأمور.

شارك الكتاب مع اصدقائك